المدة الحقيقية للأحلام

تم النشر بتاريخ 2018-03-09 15:25:00

قد يري الشخص في منامه حلم وقد يستمر هذا الحلم لساعات طويلة وقد يستمر طوال الليل ولكن هل هذا طبيعي ومنطقي، علماء النفس يقولون إن هذا الشيء غير طبيعي وغير منطقي حيث أن مدة الحلم الطبيعية هي عبارة عن عدد من الثواني القليلة جداً.

حقائق علمية عن مدة الحلم
يقول علماء النفس أن مدة الحلم الطبيعي لدى الإنسان هي عبارة عن 6 ثواني فقط، ولكن يحدث أن يستمر الحلم لمدة أكثر من ذلك بكثير وسبب هذا هو الجهاز المتحكم في الأحلام وهو العقل الباطن، ومن رحمه الله تعالى على الشخص أن يستيقظ الشخص فجأة أثناء نومه وأثناء الحلم وهذا من فعل العقل الباطن حيث أن الإنسان قد يكون معرض للموت أو الشلل.

وخلال النوم والأحلام تكون جميع عضلات جسم الإنسان في حالة من الشلل التام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز وعضلات العينين، وبمجرد أن تنتقل من مرحلة الحلم إلى الاستيقاظ تنشط جميع العضلات.

رأي العلماء عن مدة الحلم
يقول الدكتور مصطفى محمود أن الإنسان أثناء النوم يكون في زمن غير الزمن الطبيعي حيث أن الحلم قد يحدث به أحداث سنة كاملة من زواج وطلاق ومشاكل وزواج الأبناء وكل هذا يحدث خلال ثوان معدودة ولكن العقل الباطن يشعر الإنسان أنه قد حدث خلال ساعات طويلة.

وفي بعض الأحيان يكون الإنسان نائم ويحلم بأن جرس التليفون أو المنزل يدق، ويصحي ويجد فعلاً التليفون أو جرس الباب يرن وهذا يعني أن العقل الباطن قد صور لك هذا المشهد خلال ثوان معدودة قبل أن تستيقظ، وليس معناه أن العقل الباطن كان على علم أن جرس الباب سوف يدق.

وفي بعض الأوقات يشعر الإنسان وكأنه يقع من فوق جبل عال أو أنه يقع في حفرة عميقة أو أنه يهرب من عدو مخيف، وكل هذا يحدث خلال ثوان معدودة بمجرد أن يستلقي الإنسان على السرير، وهنا يجب أن تعلم أن العقل الباطن هو من صور لك هذا حتى تستيقظ حيث أن أجهزة الجسم تكون قد قاربت على التوقف لذلك العقل الباطن هو من صور هذا المشهد من أجل أن تستيقظ وتنجو من موت محقق خلال ثوان قليلة.

لذلك يجب أن تعلم أن مدة الحلم هي عبارة عن ثوان معدودة وفي أدق الأبحاث التي أجريت اثبتت أن الحلم لا يتعدى العشر ثواني وأن الباقي الذي يشاهده الشخص هو من صنع العقل الباطن، كما أن بعض ما يشاهده الإنسان في نومه من أحلام مزعجة قد تكون من صنع الشيطان لذلك يجب أن تستعيذ من الشيطان الرجيم بمجرد أن تري حلم مخيف، حيث أن الرؤية الصالحة هي من عمل الله تعالي وأن كل ما جاء بها عبارة عن رسالة إليك وهي لن تستغرق سوي ثوان معدودة ولا يكون بها تفاصيل كثيرة.