تفسير الأحلام بين الواقع والاوهام
أولا: تعريف الحلم
ان الحلم ظاهرة طبيعية لازمت الإنسان منذ خلقه، ،الحلم عبارة عن تخيلات يراها الإنسان اثناء النوم ، وحسب علم النفس فهذه التخيلات هي تعبير عن رغبات مكتوبة في النفس البشرية يتم التعبير عنها في الحلم، حيث يعجز عن تطبيقها في الواقع، وفي العادة الاحلام لا تكون متسلسلة لا في الزمان والمكان وقد ترى فيها أشياء خارقة يصعب حدوثها في الحياة الواقعية.
و حظي تفسير الاحلام باهتمام الافراد منذ القدم ففي الحضارة البابلية والفرعونية كانو يعتبرون الحلم هبة من الله، وكلنا نعرف قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع فرعون مصر وتأويله لرؤياه ، حيث كانت الرؤية او الحلم تعتبر شيء مهم جدا في ذلك الوقت، وعجز الكهنة وكل المفسرون ان فك الغازها وتم يوسف من ذلك بفضل من الله.
ثانيا: تعريف تفسير الاحلام
تفسير الأحلام هو علم وفن حيث يقوم على دراسة الأحلام وتحليلها ونبيان معانيها ، وعند المسلمين فإنّ الأحلام التي يمكن تفسيرها هي " الرؤى " فقط والكثير من الناس قد لا يمزون الاحلام العادية عن الرؤى القابلة للتفسير.
و تقسم الرؤيا لثلاثة أقسام:-
1- رؤيا من الله و هي التي تفسر ولها تعبير و تأويل
2- رؤيا من حديث النفس ولا تفسير لها
3- رؤيا من الشيطان للتهويل و التحزين فلا يذكرها الرائي لأحد و لا يفسرها.
وتعتبر الرؤى الصادقة رسائل للشخص التي يحلم بها، وقد تكون في الغالب حقيقيّة او قريبة من الحقيقة. وقد استطاع بعض العلماء والباحثين أنّ يضعوا علماً لتفسير الأحلام وكتباً تفسّر بعض الرؤى التي قد يحلم بها الناس.
أهم المراجع في تفسير الاحلام
هناك حاليا العديد من المواقع التي تقدم خدمة تفسير الاحلام و تفسير المنام وهي تستمد معلوماتها من كبار المفسرين المعروفين ومن أشهر العلماء المسلمين الذين اهتموا بتفسير الأحلام هو المفسّر محمد ابن سيرين، و ابن خلدون، و ابن عربي، حيث أنّهم حلّلوها وقسّموها وعرفوا أسبابها ومصادر هذه الأحلام وفحواها.
ومن جهة أخرى بدأ اهتمام الغرب بتفسير الاحلام حديثا فقط، وأهم روادهم " سيغموند فرويد " وهو من اكبر علماء علم النفس في العلم الحديث وصاحب النظرية البنائية الشهيرة، وهو اول من ربط بين تفسير الاحلام وعلم النفس، بالإضافة ذلك هناك " ألفرد أدلز " وهو طبيب عقلي نمساوي شهير جدا، وهو من وضع مدرسة علم النفس الفردي الجديد والذي يدرس في الجامعات اليوم، كما اختلف مع العالمين فرويد وكارل يونغ بالتأكيد على أن القوة الدافعة في حياة الإنسان هي الشعور بالنقص ، وحاول هو ايضا الربط بيع علم النفس وتفسير الاحلام وسلوك الفرد واعتبروا الاحلام تعبير عن التفكير الباطن للإنسان.
بالنسبة لنا كمسلمين فإن القواعد الاساسية في تفسير الاحلام او الاصح القول الرؤى، هي تلك التفاسير المستمدة من الكتاب اي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لهذا ان كانت لك رؤيا فتجنب تلك التفاسير المستمدة من كتب مشبوهة، خاصة الرؤى الحميدة مثل الصلاة في المنام فمن الأفضل دائما الاعتماد على مصادر موثوقة وإسلامية.